تأثير الإدمان على الأطفال
تحتوي اضطرابات الصحة العقلية والإدمان على مكون وراثي الذي يجعل الشخص لمشاكل الصحة العقلية والإدمان. تساهم العوامل البيئية أيضًا في خطر الإصابة بمرض الصحة العقلية أو نوع من أنواع إدمان. يسبب الإدمان الإحباط والقلق والحاجة إلى التخفيف الفوري من أعراض الانسحاب. الشخص الذي يعاني من الإدمان سوف يختبر الشعور بالذنب والعار.
إذا كان الطفل يعيش في بيئة تعاني من الإدمان، فيمكنه القيام بدور نشط في التعافي من الادمان. يمكن للطفل أن يثق في القدوة الإيجابية مثل المعلم أو المدرب الذي يمكنه تشجيعهم وإعطائهم النصيحة. إذا كانوا يعيشون في بيئة آمنة ومستقرة، يمكن أن يساعد ذلك في تجنب الإدمان في العائلات حتى إذا كان أحد الوالدين لديه إدمان ما.
كيف ينتقل الإدمان من الوالد إلى الطفل
بالنسبة لكثير من الناس، يبدأ الإدمان في بداية سن المراهقة أو سنوات الشباب. قد يعتقد بعض الشباب المدمنين أن الأبوة ستكون هي الإلهام الذي يحتاجونه لتغيير حياتهم، لكن قبضة الإدمان تثبت عادة أنها اقوى للغاية. تستمر السلوكيات المدمرة، مما يخلق بيئة تزيد من خطر إصابة الطفل بالإدمان.
يمكن أن يبدأ تأثير إدمان الوالدين على حياة الطفل في الرحم. الاهل المدمنين على القمار ينقلون تلك العادات لأطفالهم جينيًا اما الأمهات اللواتي يتعاطين المخدرات أو الكحول أثناء الحمل يعرضن أطفالهن لخطر الولادة المبكرة وكذلك الإعاقات الجسدية والإدراكية. يمكن أن يتعرض الأطفال مستقبلًا للتنمر والصعوبات والاضطرابات الاجتماعية، مما يزيد من تعرضهم لضغوط الأقران المتعلقة بحالات الادمان.
يمكن أن تؤدي الاختلافات في أنماط الأبوة والأمومة أيضًا إلى تمهيد الطريق للإدمان للأجيال القادمة. دراسات في علم النفس حول السلوك الإدماني التي نظرت في كيفية انتقال الإدمان من الأجداد إلى الآباء إلى حالات الأطفال، “يبدو أن العجز في التحكم بالنفس هو سبب محتمل لانتقال الادمان للأجيال القادمة”. تشير الابحاث إلى أن ضعف الأداء التنفيذي، ومشاكل التنظيم الذاتي، والاندفاع موثقة جيدًا لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الإدمان. بما أن تعليم هذه المهارات يعتبر جزء لا يتجزأ من التربية، فإن أطفال البالغين الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات في وضع حرج.